سر في جوف أصداف
سيف الدين محمد صالح
ياسر مكتوم فى جـوف أصداف
فـتـشـت عليك بقـليب نزّاف
لا خـبـيـر يـهـدى ... لا دليل وصّاف
************
ياسر مكتوم فى جوف أصداف
راجـياها الريح ... وكتين ما تطــل
على موجة تمرجح زهرة فـــل
وتشيلا تروح ... والدنيا تنوح
على قمراً مات فى مطر الليل
يتّم نجمات بكاها السيل
*************
يا سر مكتوم فى جوف أصداف
الريح القاسية عنيدة .. تمام
طـفــت الـقـنديل .. الكان مـقـدوح من دمع الليل
رمت القُـنديل الكان نديان فى جــرف النيل
رسمت أحزان .. وسؤال حيران .. فى عيون أيتام
***************
يا عمر مرسوم فى كف أقدار
يا خطايا الطال بيها .. المشوار
ياليل مشتاق لى دفقة نور
ياظلمة تبكى .. حتى البلور
ياموجة تعاند فى التيار ...
يا خطايا الطال بيها المشوار......
سطوة محاسنك
كان نفسى أقولك من زمان
بى الكاتمو فى سرى .. ومكتـّم فى حشاى
مدسوس سنين
بى الشايلو فى عيني معزّة
وفى القلب
ريداً يخاف الغربة والشوق .. والحنين
زاملنى زى خاطر الفرح
وكتين يقاسم الهم .. عزا
وكتين مدامعى تكون جِـزا
وتفتح مباهج الليل .. ظنون
**************
كان نفسى أقولِّـك من زمان
سطوة محاسنك عندى ما كسرة ..جفون
وكت العيون تعبرنى زى خاطر المسا
سطوة محاسنك ما الرخام .. الفى الحرير
وكت الثغير يفجعنى
بى حرفاً .. قِـسـا
سطوة محاسنك عندى وكتين كبريائك ينهزم ..
لى طيبتى .. بى لفظة حنان
وكتين مشاعرك .. تنسجم فى عمرى
تنفح قلبى بى رعشة أمان
سطوة محاسنك عندى
وكتين شوقى يصبح فى هواك
ليل عزّة
ما بتعرف هوان
***************
كان نفسى أقولك من زمان
عينيك وحاتك غربتى .. وأهلى
وبلادى الفيها ضايع لى زمن
عينيك وحاتك شوقى لى زولاً ولوف
من بعدو ساب عينى .. سهن
وانا كنت داير من زمان
أشرح حكايتى معاك ألف
أحكيك .. وأزيد القول .. إلِفْ
وأتمنى لو قلبك عرف
كان من زمان
من قبل ما فى قلبى يتحكـّر
زمان الغربة فى جرح الأسى
من قبل ما حرف الحقيقة الحلوة
.. يتبدل عسى
ويصبح أمانى كسيرة
.. فى خاطر الحنان
سِفر السكوت
فيصل محمد صالح
طوبى للرجال العصافير
كلما حطّ طائرهم فوق غصن
غنوا بشجيى الكلام .. بديع الصور
وبؤساً لنا نحن الرجال .. الشجر
تهاوت جذور الكلام
جفت ينابيعنا
وأرهقتنا ليالى السفر
تؤرقنا الذكرى
توقِد نار المواجد فينا
فيوجعنا الشوق فى صرة القلب
يتأبى حتى السكون الذليل
نخرج الآن من جلدنا
ونخدش صمت السؤالات
نركض عبر الطريق الطويل
من أى ثقبٍ فى الحكايات جئنا
ومن أى بابٍ فى السماواتِ .. كان إلتماس السكينة؟
ومن أى ذنبٍ عصىٍ
تعلم القلب سفر الرحيل
الطيور قطعت رحلتها ثم عادت
والأمانى إستكانت
والليالى ما عاد صمتها مستحيل
والنساء اللائى علمننا
العشق فى زمانات النداء الجميل
نسجن كعادتهن من كذوب الروايات
ما يخلع الدفء عن جسد الحب
ثم تذوقن للحبيب البديل
يا صديق المسافات أركض
ما عاد فى الحزن متسع
لصفير الجراحات ــ قلبى وقلبك ــ
ولا صبر فى الأفق لإنتظار الخيول
كل المراكب تاهت
أنكرتنا الشموس
والحبيبات خانت
لفظتنا البحار
فهل يستطيع البنفسج أن يكون الكفيل ؟
أيوجعك الوصف ؟
آه .. من زمنٍ كنا ننتقى فيه العبارات
من فصوص المحار
نتمشى فى مفاصل الشعر
تأخذنا كل ساعةٍ فى مدار
آه .. من آه .. ثم آه
من كل ذاك الزمان النبيل
أصرخ الآن .. أو
أخرج الآن .. أو
إنزف الآن .. أو
أكتم الشدو فى الفؤاد العليل
سيناريو اليابسة
الهدهد:
مخدوش الفضا
طويل الحزن .. مفتول الحنين
مصاب بالديانات والشرود
نوح:
يبلغ من الطول مسافة يشتهى الغرقان .. شهيق
لونو زى سرك .. تكلمبو الصديق
أمو تتوحـّم على طين البحر
قبال تقابل والدو .. صدفة على الطريق
عمرو ستة شهور حِلِم
إنو الأرض مسجونة فى موية .. وكل الناس مراكبية
اليابسة ... فِركة .. مدخورة لى يوم فيهو ساير النيل
قطـّاع رحط كل الجزاير
والبنات البفتحوا الباب للمطر
وأنا جدولك شارف على كل الجداول الصاحية فيك
والغباش فى دمى منك
لو كسر ضلعين عذرتو
لكن نهر كل العصافير البتلعب فى الوريد
وفنـّاكى جواى زى حجر
والبينـّا ما فات الدوائر
الليل خِمار القمرة .. مجدوع فى الفراغ
والرقصة لى البت فينا ..
فوق كل المسامير الندقها فى البساط
والرياح حكـّامة بى دلوكة مرّقت الشياطين .. منها
إتجنن فقير الحلة دقيناهو بى نفس السياط
كل المجرات .. النيازك والشُهُب
ودع راميهو الله على السما
والدنيا زار
ويا هدهد هنا مرت مراكب نوح
محملة بالبخور
مين اللى شال من طاقة الطين البعيدة
قنديل حبيبتى وطيـّب الجرح المثير
مين السرق من بابا مفتاحو الملون .. والصرير
منهوبة مقبرة الفواكه فيكى
قولى معاى يا شرف القبايل .. جر
الشاف تباريح الطلح فى النار
شافنى مرقت من عندك ضرير
أنا ليه تجينى الموية حفيانة ..
وأدنقر ألبِّسا شبط أخضر
وأبيت مبلول .. وأصلِّح فى الرباط
أنا ليه شبابيك البيوت الواجمة .. والناس البُساط
وليه يرجانى النخل
فى السكة يفتح قلبى خمارة .. وخلاوى ..
وبيت بكا
تعبت من المساسقة والهتاف .. ياغيمة
أتبنى جبهة القمرة
السهر والحمى طول الليل تهضرب
ويا هدهد لقيت أمك
ترشرش فى السعف من عينها
وتجبر خاطرا المكسور عليك
ينكسر خاطر السعف فى إيدا
يا هدهد قيام
من السما الأول قيام
من السما السابع قيام
وأنزل مسافة تهبشك غنوة .. وأناولك كاس
ومرت مراكب نوح محملة بالملوك
ركعت على الموج الجنود
من كل جندى تفوح ضحية
ودم مشتت فى الأبد
دسيت جبهتى من السجود
بكى فى مخاض الخوف .. ولد
إشتبهوا فينى ورا الجبل
شافونى دسيت الهداهد بالزبد
صفا !
إنتباه !
وقعت من الهدهد بلد
نهبوها .. وإتقسموا الحدود
ومرت مراكب نوح محملة بالطيور
واقف مع نوح الغراب
ينضم ويأشر فى إتجاه
باقى الطيور يتوسوسوا
إلاّ الحمام .. إتوضا مارق للصلاة
القانقرد فى حزنو يغزل ساله من صوف
الطواويس شارّة قمصانا المزركشة فى الضحى
الزرازير بى عراريقا المغبشة .. جات على
أرجينى يا صالحة !
ومشيت فى الموج
يا النبى نوح أصل سالم
يا النبى نوح أصل .........
حجر الدُّغُش فى الموية يقلع ضُفرى
يادم !
ده ما وكت الرسم واللون
وجات المغارب حننت إيدا .. ومشت
سبحانك الأديتنا من حزنك فوانيس
ــ الغراب يا نوح طفش
واليابسة وين ...؟
يا الله ما يابس سوى حلقى المجرح بالدعا
طير يا حمام !
ـ الحمام يا نوح يجامل فى السما
وبيّاع مناديل خضرا فى كل العصور
أنا ما خلقتك يا ظنون
شان تبيتى الليل معاى
وتجرى من فوقى الغُطا
ما تشُرّى فى حبلى الوساوس
والمعانى الداكنة .. والليل والشتا
الهدهد تميمة الموت
معلّق فى بيوت الناس .. نعش
من خرافاتن تعال
من دياناتن تعال
نفّض نعاسك من كل بيت
من كل حجوة حكوها عنك
فى الليالى الباردة والأطفال نيام
مين يشترينى من الملوك الخايدة فى الدم القديم
مين يوصف بيتنا لى هدهد يتيم
مين النبى القادم؟
من مكة !
أو من دكة !
فى شارع حميم
مين اليوصف للنحل ريق الحبيبة
وحبة القمح التقوم فوق محفضة حبوبة
فى الزمن اللئيم
مزيداً من الطين يا إله
أبنى خوفى عليك .. ومنك
أبنى آخر بيت .. حرام
ومرت مراكب نوح محملة بالحجيج
ــ وين ولدك ؟
ــ تركتو على الجبل .
ــ وين بلدك ؟
ــ ضربتها فى مثل .
ــ وين نحن ؟
ــ مرقت على عجل .
ــ يا نوح تخلينا
زيتونك مخلل بالشمس
نار الله والرِجل الغريبة
نحن البلاد الشاكية جرحها للصديد
جاتنا القوافل بالضجيج
جرتنا من حلبة رقيص
ورتنا كيف صلبوا المسيح
ورتنا كيف كتلوا الحسين
وبكينا أكتر منها
ساقتنا فى الآخر .. عبيد
مين يشترينى من الملوك
الخايدة فى الدم القديم
مين البوصِّف بيتنا لى هدهد يتيم
يا هدهدى المهدود
مين هدهدك .. نمت
كل الطيور غنت .. منك يجينى سكوت
مين الهداك للناس
أو هدّ فيك الموت؟
يا أوسم الجايين .. أنا قلبى حِلّة حنين
والشوق فتحنى بيوت
يا صالحة
لا جنبك .. لا فتّ منك فوت
دايماً معلق بين ..
بين الحياة والموت
أدخل ضلام الناس
نورك يجينى خيوط
وقبّال أقع فى الضو
جوّاك سندنى خِفوت
أنا برضى حلة شوق
لكنى فى التابوت
ومرت مراكب نوح محملة بالعبيد
الجنة .. زى هدهد معلقة فى الكتاب
ونحن العبيد
باب الحياة السرِّى
حرير فى فكرة الدودة الموجعة .. بالنسيج
وصيوان عزا نوح
.. المكفّن بالوعود
هدهد يرك فوق دفــّة المركب .. يدندن
الريح سكن خيمة حريمو الأربعة
النيل رجع فى اللوحة
للوادى القديم
البحار مكتوفة الأيدى
.. الشموس فاقت
ونوح بعاين فى مفاتن اليابسة
تغسل فى حصا .. ومتبرجة
سبحانك الأديتنا من ملكك سلاطين .. وإختفيت
هاك أنبياءك سالمين
وأنزل مسافة توجعك .. غابة
رقيصنا الحى
طبولنا...
وليك شبال
من اليابسة الممشّطة بالملح
... وهدهد
شهيق
إقتراح
نكر صوتك صداك
غالطنى الزمن فيك
شهرت على الجفاف وعدك
بطاقاتنا الخريفية
رجع فاضى الكلام مليان
معاك إتبرجت غيمة
وشهق جوايا صوت جدول
مرقت على المطر .. حفيان
لقيتك والرزاز .. مدخل
وناديتك :
أقيفى معاى
نشيل كتف الغنا .. الميّل
ونتخيل
حلم دونك بيتحقق
وقبلك خيل دماى .. واقفة على شريانى .. تتشهق
وعرف صوتك .. صداك .. غنيتى
رشحت حلقك لى إذاعات الشجر
والمنتظر من عودة المدعو المطر
والمسادير .. والطنابير
واللسة فى رحم القصيد
والدابو حسّ فى سوق عكاظ
بين مزادات الحروف
غيبت رسمك .. وإحتكرتك لى الظروف
للزمان الجايى .. واللحظة اللى فاتت
.. منى هسة
.........
يا واقفة بين جرح السحاب
وبين شهقة الأرض البكر
ما كان ده ريد
كان إحتمال تغيير قوانين شهقتك
ما بين حديثنا .. ولحظة الفعل الحقيقى
وإنتباهك إنتى للشارع البيرجع تانى .. لى نقطة بدايتو
وإنحيازك إنتى للشارع البيرشح
فى مسام رملو التوقع
وما أنعرف قانون نهايتو
غايتو أمشى فى الدرب البطابق فيهو خطوك .. صوت حوافرك
يا فرس كل القبيلة .. تلجموا
يكسر قناعاتا ويفر .. يسكن مع البدو .. فى الخلا
ما يرضى غير الريح تجادلو
.. وتقنعوا
........
إفترضتك لون أساسى
يمنح اللوحة إزدواجية القراية
ويفتح الضو
بين خطوط الريشة ..
والخط الإضافى .. الجايى من شبكية الزول المشاهد
وإكتشفنا ــ الرسمك وأنا ــ برضو التوارد فى الخواطر
نفس أرقام التذاكر
البيها سافرنا وشهدنا
إنفجارك فى الأرض
يا سمرا يا واضحة
ما غنيت يوم جيتك .. صدفة
قبل أبداك كان غصنك .. بشـّر
يوم ما كان إحساسك مسرى
عرج غيمك فينى .. ومطّر
لحظة طار عصفور من صدرك
رتب فينا إحساس بالإلفة .. ودوزن عصب الزمن الأشتر
وإتوكلت عليكى .. وقلت
المارق منك داخل جرح الوردة وراسم فوقا غناوى الطل
المارق منك
رجع للغابات الزنج الهاربة
وللعتمور العرب العاربة
وأدى الكون مفتاح الحل
المارق منك
شادد عصب الورقة .. وحرفى
وراصد فى اللاّ وعى سكونو
مواعيد صحوه .. وحلمو ولونو
شارى يقينك فى ظنى
سارق لحظة إنى أفكر
المارق منك
مارق منك .. أو ..
منى !
شهيق
ما تتضارى ورا الدعوات
وما تتلبسى فرح الفات
بسكن فيك النغم الزايف
ويسرق حاسة شوفنا الواقفة على رجلين جوانا
نحن الهاوية .. والمتطامن من الأرض
آه من نحلك ساعة يرحل
ولمن يكتب فينا الحنضل
ويختم عمرو بفعل الشهد
قال الجدول :
طلوع النخلة .. مرور الريح .. واحد
لكن الريح بعانق حقل
ونحن بنطلع نخلة .. وننزل
ونكتب فى ذاكرة الصفق الأخضر
سجنا الريح فى الورق الأبيض
وجهناها ضد التمر الناعس
يسقط زى قبعة الحارس
زى الكان بيناتنا .. و فات
قالت غيمة :
".. بين قوسين غيمة لئيمة"
أولاد الشارع فهرس لى كل المدن
التهرس جوفك بالأسمنت
قالت ريح :
شوف الناس قنديل
لو ما نور يحرق كوخ .. وباقى الحلة تنور
أو جبة جوخ .. أو ينزل بوخ
يقول للنسمة الزايفة .. أقيفى
لو تتفرد ريح .. تتشرد ريح .. ريح الخوف
لو تتفرد ريح تبدا تفرتق ضفاير المدن الكاذبة
تعيد تسريحتك
ويوم سمايتك .. شكل قامتك
كيف تموتى .. وتحيى تانى
ويوم قيامتك .. هو البيدينا الثبات
يا مجلوبة فى قافلة رق
ما بستحمل صدرك رصاصة ظلم
يا صابت رحم الفال
يا قطعت حبل الحلم
يا كنا نبيعك .. يا نسرق
إخترنا النار .. الضلها يحرق
طمنـّاك إنو الدنيا بخشها ضو
يجرح جلد العتمة
دم الليل قربان فجرك
يا بت يا نيل
لو نامت قمحة على الأبيض .. وإتشرت زيو
وزاد الأبيض فى غيو
ومدد رجلو اليسرى
ما كان الكسرة .. جاتك من برة
صفرا .. ومنكسرة
زوجناك الشهدا وِلاد الكلب
الماتو عشان الشعب
زوجناك ما عندك ضرة
زوجناك ما جاتك ضرة
وما إنشاف ماعونك فى الحلة يساسق
ويلقى فتات
قال الأبيض لى الأزرق:
يبقى ضد الإنتباه
وضد تواريخ التمازج بينى .. بينك
البشوفك فى مراهقة الخرائط
وفينى من وجع المسافرين .. واطه .. ما لاقت هوية
رد الأزرق:
مطر الحبش لو كان نبش جواك سقف
أو هد حيلك فى الدواخل
وشدّ عصبك فى المداخل
صوت مراكبى
وإيد بتسأل فى القمح
وفينا من فرح المسافرين قصة الشمس .. القضية
يا أعشاب النيل الأبيض .. ما تتضارى ورا الدعوات
أقرا تاريخك .. وأخاف
أسأل جبين الفجر .. وألقى الفجر مطعون فى القفا
هل سافرت فى دمك المحقون رجا
حبة غضب
ما شلنا جمرك .. وإنطفا جوانا نارك .. والمطر
جايين بالكتابة .. وضربة الناس المهابة
لو هز نخلك باشبزق
ما غادرت تمرة السبيط
وما ساور الطورية شك
إنو الأرض أنثى .. وبتحمل بالحلال
مين اللى قال
إنو المسافة البينا بين الشمس طاقة
أو مياه النيل
بتدخل فى عروق السنبلة المسقية بى عرق الجعانين ..
والمساهرين بالبطاقة
أقرى تاريخك .. وأقيف
جواكى .. والزمن النضيف
جواى .. من جواك غضب
سلم مفاتيح السؤال
جيل الشمس .. موكب حريق
واقف على باب الدخول
بيناتو بينات الوصول ..
لحظة شهيق
ضجة الشوق
فى عيونك .. ضجة الشوق والهواجس
ريحة الموج البنحلم .. فوقه بى جية النوارس
*********
يا ما شان زفة خريفك
كل عاشق أدّى .. فرضو
ومافى شمساً طاعمة .. طلـّت
إلاّ تضحكى ليها برضو
والغمام الفيكى .. راحل
فى الصنوبر بلقى أرضو
والصباح يمتد .. ياما
كل ما جاوبتى نبضو
**********
نشتهيك
يا نحلم نحكى ليك عن المسافة .. ونشتهيك
عن سفن بالشوق بترسم
فى بحيراتك .. ضفافا .. ونشتهيك
عن ملامح غنوة هلت .. فى عويناتك هُتافا .. ونشتهيك
عن حقيقة نهاتى بيها
فى أساطير الخرافة
***********
يا صباحات الموانى
حتى لو دربك ترنـّح .. فى مشاوير الأغانى
والجرح إرتد بينا
لى زمان الآهة .. تانى
يانا لا بنتحاشى صدّك
لا بتموت فينا الأغانى
*************
يا غنانا المشتهنو
يانى موعود بى زمانك
بى مواقيتو البرنـّو
بى إرتعاش صرخة وجودو
يوم يطل ميلادى .. منـّو
لما يتوسـّد صباحك
.. ياتو ليل يفصلنى عنو ؟
ضليت
ضليت .. هرب منى الأمل .. جنيت
جافانى الشروق .. حنيت
كنتى معايا .. فى لمـّة دليب .. شاشاى
فى إيقاع حشا المردوم
فى جيد الزمن .. سوميت
************
مرقت .. على محظات السفر .. غربة
وما لقيتك .. أمل شارد
مع إنك معاى فى زحمة المشوار
وحتى يقينى عاد من تانى
صحـّاك فى حنين ذاتى ..
نجم الفرحة يا عايد
*********
تعالى معاى....
تعالى معايا من زفة نفس مسدار
وما جرتق فرح .. كانت
ولا طعم الشقا الروّح
خطاى هانت
وإنتى معانى شايلاها القوافى
معزة فى عمق الفرح .. دوبيت
وكت ضليت
.. قعدتّ براى .. وحسيتك
بتطلعى من نفس طورية ضامـّة الطين
ومن دمعة وجع طوّل
ندا العرق البنادى .. حنين