هذه مقاطع من رائعة الشاعر السوداني الإذاعي المخضرم سيف الدين الدسوقي
واروع وأحلى مذاق في هذه القصيدة العشق المتدفق إلى السودان وأم درمان .
وانا احبها جداً لأني أعشق أم درمااااااااااااااااااااااااااااااان .
يا زمن الأفراح الوردية
في ماضي الأيام القاسية المرة
كلماتي..
تعبر موجات البحر وتصل إليك
وتحط على فرعٍ في حقل فؤادكِ..
بين يديك
وتقول :أنا أهواك
أحببتكِ حين الحب بأرضكِ غير مباح
ممنوعُُ بالقانونْ
ممنوعُُ يا سمراءُ لأن الحب هناك جنونْ
وأنا مجنون تعرفني كلُّ الأشعار
يعرفني الليلُ المسدلُ سترتَهُ
وشقاءُ الفنِ وكلُّ نهار
لا أُحْسِنُ أن أبقى من غير الحب
والحب حرامُُ في الصحراء
وأنا يا أنتِ أيا سمراء
إحساسي لا يعرف طعم المال ولا البترول
الشاعرُ يسمعُ صوتَ الحُسْنِ
..ويُحْسِنُ كُلَّ فنون القولْ
لكنْ أن يحيا في أرض جفافْ
أنْ يصنعَ أعصاباً من أليافْ
لتكون مكان الحِسِّ على الإنسانْ
فمحالُُ ذلك ليس من الإمكانْ
ولذلك حينَ عبرتُ البحر إلى السودانْ
غنّيتُ سعيداً كالأطفالْ
ونسيتُ حلاوةَ طعم المالْ
ورجعتُ أغرّد بالأوفياء بكل مكانْ
وركعتُ أقِّبلُ أم درمانْ
هذى العاصمةُ الأنثى
أهواها مذ كنتُ غراماً في عيني أمي وأبى
وحملتُ الحبَّ معي بدمى..
في رحلة هذا العمرِ...
. .وأحْمِلُهُ حتى ألقى ربى
كلماتي يا زمن الأفراح الوردية
عبرت موجات البحر لتصل إليك
لتقول: أنا مشتاق
لِتُطِلَّ قليلاً في عينيكْ
ولتحملَ عذري في سفري
فأنا يا سمراءَ الصحراء..
. .هذا قدري..
أن أعشق أنثى عاصمةً
تلك المحبوبة أم درمان