احملكم فى قلبى اسطورة
ازرعكم وجها ...........وجها
من عين الشمس المقهوره
يا شمسا تشرق عزا وبطولة
********
هذا الوطن الفسيح المترامى الاطراف ، بهؤلا ، الناس الممتلئين
عنفوانا وشجاعة ، هذه الارض المعطاء الطيبة التى استفحلت
فى قيعانها مواكب السراب بينما مواسم الخصوبة والحصاد
تشرئب مع ذرات ترابها المتصاعدة احتجاجا وغضبا ....
الى متى يفرك طموحات اجياله مبرد الاحزان النائمة ليقتات
بقطرات دمه النازف .....؟؟
الحزن يلف ذلك المكان الرائع الذى احمله فيه والوجع يصل
مرحلة اللذة وانا اتمزق حزناً على واحد من الذين طهموا فرس
فارس امله المغوار ...
لنكتب عن الاسطورة الفنان الراحل عثمان حسين ( طيب الله ثراه )
وعن كل الذين فقدناهم وكانت لهم بصمات مضيئة فى تاريخ بلادنا
علنا بإستعادة الذكريات نثقب سربا الى وطن لفه الحزن على رحيلهم
الحرية اختيار والاختيار مسؤلية والمسؤلية قلق .....
هنا يكمن مضمون الاضافة التى افرزها التبصر العميق لتجربة الانسان
وخلاصة صراعه المتكافئ وغير المتكافئ مع الحياة ، والفنان هذا الفيلسوف
الذى نزر قدرات الفرد المحدودة وطموحاته غير المحدودة للفهم والاستيعاب
الالتقاط والمبارزة ، الاستلهام والالهام ، هذا الاسطورة الذى رحل عنا
واصبح التعميد الرسمى له عالم الاجهزة المسنودة باسنة الرماح ....
فقدنا اسطورة ولن تتكرر ..
ذلك المتوج بعشقه الدفين للنيل يجرى حبه وعشقه فى دمائه
ويسكن اعماق قلبه ...كان يراه بعين التجانى يوسف بشير
واحسه بإحساسه ويراه عملاقاً لانه يصر على الانفراد بالذود
عن وشيجة الاخاء المزدوج للشعب السودانى الافريقى الموقع
العربى الحضارة واللغة وارادة الحياة ...
ليجد المفردات الموسيقية ويغنى .....
********
انت يانيل يا سليل الفراديس
نبيل موفق فى مسابك
حضنتك الاملاك فى جنة الخلد
ورفت على وفئ عبابك
وامدت عليك اجنحة خضراء
واضفت ثيابها من رحابك
فتحدرت فى الزمان وافرغت
على الشرق جنة من رحابك
عجبا انت صاعدا فى مراقيك لعمرى
او هابطا فى انسيابك
*************
سيظل الاسطورة الراحل اسطورة الاغنية
السودانية واضافة الى سجل تاريخ
الحضارة السودانية العريقة
ـــــــــــــــــــ
فلندعوا له بالرحمة والمغفرة
سيظل فى قلوبنا الى ان تفنى ارواحنا